هل رضا الأم يعد من رضا الله تعالى؟
السؤال:
أنا فتاة بارّة بأمي جداً، وأحاول دائماً أن أكون على قدر كبير من الاحترام والاهتمام بها. كثيراً ما أسمع من أقربائي وأصدقائي أنّ رضا الأم عليّ من رضا الله، وأن طاعتي واحترامي لها يجلبان رضا الله عليّ. أود الاستفسار عن مدى صحة هذا القول: هل رضا الأم حقاً يعد من رضا الله؟
رقم السؤال: 477
الإجابة:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،
نعم، رضا الأم يُعتبر من رضا الله تعالى، وهو من الأمور التي حثت عليها تعاليم الدين بشكل كبير. في الإسلام، مكانة الوالدين، وخاصة الأم، عالية جداً، وقد أوصى القرآن الكريم والسنة النبوية ببر الوالدين والإحسان إليهما.
قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا" (الإسراء: 23).
لذا، من المهم جداً الإحسان إلى الأم وطلب رضاها، لأن ذلك يُعتبر وسيلة لنيل رضا الله تعالى.