هل ستواجه "البيت المسكون" بشجاعة؟
السؤال:
رقم السؤال: 547
الإجابة:
قصة “البيت المسكون”
في قرية نائية، عاشت عائلة مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال في منزل قديم ورثوه عن الأجداد. كان المنزل واسعًا ومظلمًا، مليئًا بالغرف الفارغة والممرات الطويلة. منذ اللحظة الأولى التي انتقلوا فيها إلى المنزل، شعر أفراد العائلة بوجود غريب. سمعوا أصواتًا غامضة، ورأوا أشباحًا تتحرك في الظلام، وشعروا ببرودة غريبة تسري في أجسادهم.
في إحدى الليالي، استيقظ الابن الأكبر "عمر" على صوت بكاء حزين قادم من الطابق العلوي. خوفًا، نادى على والديه، لكنهما لم يستيقظا. تسلل عمر ببطء إلى الطابق العلوي، متبعًا صوت البكاء. قادته الخطوات إلى غرفة مظلمة، حيث رأى فتاة صغيرة تجلس على الأرض، تبكي بحرقة. حاول عمر تهدئتها، لكنها لم تتوقف عن البكاء. وفجأة، سمع عمر صوتًا رجوليًا عميقًا يقول: "ابتعد عن ابنتي!".
التفت عمر ليجد رجلاً طويلًا ذا عيون حمراء يقف في الظلام. شعر عمر بالخوف الشديد، وحاول الهروب، لكن الرجل أمسك به بقوة. في تلك اللحظة، استيقظ والد عمر وسمع صراخ ابنه. ركض إلى الطابق العلوي، وفتح باب الغرفة، ليكتشف أن الغرفة فارغة. لم يصدق والد عمر ما رأى عينيه، لكنه سمع صوت عمر يناديه من مكان بعيد.
تبع والد عمر الصوت، ليجده في الحديقة الخلفية للمنزل. كان عمر ممسكًا بيد فتاة صغيرة، والدموع تنهمر من عينيه. أخبر عمر والده أن الرجل حاول إيذائه، لكن الفتاة الصغيرة أنقذته.
في اليوم التالي، استدعى والد عمر شيخًا معروفًا بطرده للجن. دخل الشيخ المنزل، وتلا آيات من القرآن الكريم. وفجأة، اهتز المنزل كله، وخرجت أصوات مخيفة من كل مكان. حاول الشيخ تهدئة الجن، ووعدهم بعدم إيذاء العائلة مرة أخرى.
بعد ذلك، هدأت الأمور في المنزل، ولم تعد العائلة تشعر بالخوف. عاشوا بسلام مع الفتاة الصغيرة، التي أصبحت ابنة لهم.
هل أعجبتك القصة؟
ملاحظة: هذه القصة مأخوذة من التراث الشعبي العربي، وقد تم تغيير بعض التفاصيل لتناسب هذا السياق.