قصة تأسيس مايكروسوفت: من مرآب صغير إلى إمبراطورية تقنية
محتويات
قصة تأسيس مايكروسوفت
البداية المتواضعة
في عام 1975، انطلقت شرارة مايكروسوفت من مرآب منزل عادي في مدينة ألباكركي بولاية نيومكسيكو، على يد شابين طموحين هما بيل غيتس، طالب في جامعة هارفارد آنذاك، و بول ألين.
جمعهما شغف مشترك بأجهزة الكمبيوتر وإيمان عميق بإمكانياتها الهائلة، فأسّسا شركة حملت اسم Micro-Soft، مزيج من كلمتي "Microcomputer" و "Software".
في ذلك الوقت، لم يكن سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية موجودًا بالشكل الذي نعرفه اليوم. كانت أجهزة الكمبيوتر باهظة الثمن ومعقدة الاستخدام، ممّا جعلها حكرًا على فئة محدودة من المستخدمين.
الشرارة الأولى
كان الدافع وراء تأسيس مايكروسوفت هو إيمان غيتس وألين بأنّ أجهزة الكمبيوتر يمكن أن تُصبح أدوات ثورية تُغيّر حياتنا، وأنّ البرامج هي مفتاح تحقيق ذلك.
ففي عام 1975، لفت انتباههما جهاز كمبيوتر جديد يسمى Altair 8800، صممته شركة MITS. على الرغم من بساطته، رأى غيتس وألين فيه فرصة عظيمة لتطوير برامج تسهّل استخدام أجهزة الكمبيوتر.
الخطوات الأولى نحو النجاح
في مرآب منزل غيتس، بدأ الشابان العمل على تطوير مترجم لغة برمجة BASIC لجهاز Altair.
تميز BASIC بسهولة تعلمه، ممّا جعله مثاليًا لمستخدمي أجهزة الكمبيوتر المبتدئين.
نجح غيتس وألين في بيع مترجم BASIC لشركة MITS، مُحقّقين بذلك أول إنجاز كبير في مسيرتهما.
اتفاقية تاريخية
في عام 1980، حظيت مايكروسوفت بفرصة ذهبية عندما تعاقدت مع شركة IBM لتطوير نظام تشغيل لجهاز الكمبيوتر الشخصي الجديد الخاص بها.
كان نظام التشغيل الذي طورته مايكروسوفت، MS-DOS، بمثابة حجر الأساس لنجاح IBM في سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية.
تميز MS-DOS بسهولة استخدامه و كفاءته، ممّا جعله الخيار الأمثل لملايين المستخدمين حول العالم.
ولادة ثورة
في عام 1985، كشفت مايكروسوفت النقاب عن نظام تشغيل ثوري يُدعى Windows.
تميز Windows بواجهة المستخدم الرسومية (GUI) التي سهّلت استخدام أجهزة الكمبيوتر بشكل كبير، ممّا أدى إلى انتشارها على نطاق واسع.
مع إصدارات Windows المتتالية، مثل Windows 3.1 و Windows 95 و Windows XP، ترسخت مكانة مايكروسوفت كرائدة في مجال أنظمة التشغيل.
التحديات والانتصارات
على مرّ مسيرتها، واجهت مايكروسوفت العديد من التحديات، أبرزها المنافسة الشديدة من شركات مثل Apple و Linux، ودعاوى مكافحة الاحتكار التي اتهمتها بالسيطرة على سوق البرمجيات.
ومع ذلك، تمكنت الشركة من التغلب على هذه التحديات من خلال الابتكار المستمر والتكيف مع التطورات التكنولوجية المتسارعة.
التوسع والتنوع
لم تقتصر إنجازات مايكروسوفت على أنظمة التشغيل فقط، بل توسعت الشركة لتشمل العديد من المجالات الأخرى، مثل:
- برامج الإنتاجية: مثل حزمة Microsoft Office الشهيرة التي تضم برامج Word و Excel و PowerPoint.
- ألعاب الفيديو: من خلال منصة Xbox و ألعاب شهيرة مثل Halo و Gears of War.
- الخدمات السحابية: من خلال منصة Microsoft Azure.
- الذكاء الاصطناعي: من خلال تطوير تقنيات متقدمة مثل Cortana و Bing.